أنام بالقرب منها لأحرسها من مداهمة الوقت
تغطيني لتمنع عني قرصات البعوض
أكتب عنها في رأسي وأغفو
فتنتصر مرة أخرى
ثم أنسى القصيدة وألوذ بالهزيمة
تتهادى في الظلام خفيفة مرتعشة
تتكئ على الجدار
أتقلب في فراشي البارد
وأكمل نومي الوقح
تبقى مستيقظة فتتكاثر النجوم فوق رأسها
تلمع بشتّى الألوان
تتنافس لتقدم لها عرض العيد
فيفوتني المشهد
أشرقت الشمس، وأصبح الصباح
ضاع البخور من بين يديها الملطختين بالفحم
خرج الرجال
تلمع خناجرهم ويخرج من تحت دشاديشهم
خيط دخان رفيع
يرافقهم حتى آخر ركعة من صلاة العيد
تدخل النسوة زرافات ملوّنة ليسلمن عليها
فأبعدهنّ قليلا
ثمّ تقرّبهن هي وترمقني برفق
تزهو البنات الصغيرات والكبيرات بالملابس المطرزّة
التي خرجت من شقوق أصابعها
وردات وأوراق
مربعات ومثلثات
فولك وخرز وخيط ذهبي ممتدّ
يرافقهنّ لآخر الخطوات
لآخر الفرح
تغرب الشمس
شمس يوم العيد
وهي لا زالت تتكئ
منسلّا من ثوبها خيط قديم
يصلب ظهورنا.